الثلاثاء، ٨ يناير ٢٠٠٨

مذكرات طالبة بعثه


فى يوم اجازتى كنت جالسه على جهاز الكمبيوتر كعادتى املئ فراغى الذى لم يفلح فى ملئه...حبيبى ...اوحتى اعز صديقاتى والتى اقطن انا وهى فى منزل واحد ومثل كل يوم فتحت بريدى الالكترونى لكى ارى ما يحتويه من رسائل وهناك وجدت رساله من اكبر الجامعات الامريكيه والتى تدرس الفنون والتى كنت قد قمت بمراسلتها بخصوص الحصول على بعثه لدراسه الفنون... ... وها هى تاتينى الموافقه ....يا الله انه اسعد يوم فى حياتى فهذه هى فرصه عمرى التى طالما حلمت بها ...وها انا طائره من الفرح وها هى صديقتى ايضاً التى استيقظت من نومها للتو على صوت صراخ الفرح النابع من اعماقى وها انا املئ كل فراغ فى وجهها بالقبلات وهى مازالت تسالنى ماذا يحدث ؟؟
فاجابتها بالخبرفضمتنى الى صدرها وتساقطت من اعيننا الدمعات والتصق لسانى بحلقى وتكلمت دموع اعيننا التى ما زالت تتساقط واخذت صديقتى تهمهم ... هتوحشينى...واخذت تمسح دموع اعيننا وفى محاوله للسيطره على المشاعر قطعت صديقتى تلك اللحظه بسوال...انتى قولتى لنادر؟؟؟
وبالفعل نجحت صديقتى فى تهدئة الموقف بهذا السوال ولكنه طرح ببالى مليون سوال غيره ....كيف اخبره انى ساتركه؟؟...كيف اسافر دونه؟؟....هل سيتحمل البعد ثلاث سنوات ؟؟...واسئله كثيره من هذا القبيل دارت بذهنى فى لحظه واحده...الى ان توقفت بصوت جرس الباب وصوت طرقات نادر التى.. اعرفها جيداً.وفتحت صديقتى وهى تضحك وتقول... يا ريتناافتكرنا مليون جنيه وضحك هو الاخر وقال ...اكيد كنتوا جايبين سيرتى فاجابته صديقتى قبل ان اتفوه بكلمه...اكيد واحنا ورانا غيرك ...ثم تركتنا وذهبت لكى تجهز كوبين من النسكافيه والتى تعودت على تجهيزهما عندما ياتى نادر لتتركنا على راحتنا وعندما ذهبت تكررت اسئلة نادر الكثيره عن سبب الدموع المنهاله من عينى وعندها جاوبته واخبرته بالامربخصوص بعثتى وعندها ضمنى الى صدره وقال بصوت فرح مختلط بلمسات من الحزن ....مبروك يا حبيبتى ...ولم يسمع منى رداً على كلمته ولكنى جاوبته بسوال مليئ بالدموع انا مش عارفه ازاى هنبعد عن بعض الفتره دى كلها فاجابنى وهو يمسح دموعى

بلمسه رقيقه ما تئلائيش يا حبيبتى ربنا يسهل واحصلك ....وعندها نجح هو صديقتى فى توقيفى عن البكاء بالقائهم بعض النكات الساخره والتى اهلكتنى من الضحك ...وتعالت ضحكتنا نحن الثلاث ...وبعدها استمريت فى تجهيزى للزوم سفرى لمده اسبوعين وجاء ميعاد السفر وهو ما كان يمزق احبائى واعز الناس على قلبى وخصوصاً اننى اجهل ما ساواجهه فى سفرى فقد كنت اتمزق لفراق بلاد ى والذهاب الى بلاد غريبه غربيه

وعند ميعاد السفرجاء معى احبائى ليودعانى ويوصلانى الى الميناء الجوى واخذنا نبكى نحن الثلاث وفى هذه اللحظه التصقنا نحن الثلاث باحضان بعضنا ...وبصوت موظفة شركه الطيران والتى تطلب من المسافرين التوجه الى الطائره ، سيطرت الى حد ما اعصابى وتركتهم وتوجهت مع باقى الركاب المسافرين المتوجهين الى الطائره ... وجلست انا وجميع الركاب فى سكون تام ما يقرب على الخمسه عشر دقيقه الى ان جاءت اصوات الرعد والمطر لتقول كلمتها وعندها تكلم قائد الطائره ليخبرنا بان الرحله تاجلت الى اشعار اخر لسوء الاحوال الجويه وعندها نزلت انا وباقى الركاب من وتوجهنا الى صاله الانتظار بالميناء الجوى وجلسنا هناك قرابه ساعتين وجاء صوت موظفة شركة الطيران مره ثانيه ولكن لكى تخبرنا ان الرحله تاجلت الى غد وعندها ما كان امامى سوى ان احمل اغراضى وحدى واعود الى المنزل ....وعندما عدت ووضعت اغراضى التى طلاها الطين واخذت انظف وجهى وملابسى واجففهم من المطر الغزير .... وفى محاوله منى لمفاجاة صديقتى التى وجدت باب غرفتها مغلق وسمعت صوت ضحكتها ......فتحت باب الغرفه لأفاجئها فوجدت اننى فاجئت اثنان وليس واحداً ....وعندها لم اجد ما اقوله لاعز صديقاتى وهى ملتحمه بحبيبى مكونين كتله جسديه واحد ...سوى ان ابصق عليهم و اتركهم دون العوده لهم او لارض الوطن مره ثانيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق